بقلم غادة رمضان لـ مدونة عرب 5 نجوم
لا يعني وجود عبارة " خال من السكر " على منتج ما دائما إنه كذلك. فالمنتج سيكون خالياً من السكر المكرر, أما الفركتوز و المالتوز و اللاكتوز و الدكستروز و السكروز و الجلوكوز تعتبر من أنواع السكريات التي ربما تكون موجودة بالمنتج كذلك فإن عسل النحل و عصائر الفواكة المركزة و أي شئ يوصف بالشراب ربما يكون به سكر أيضاً, وهناك مكونات أخرى كالنشا المحلل مائيا بشكل جزئي أو المالتودكسترين و تعامل بواسطة جسمك على إنها سكريات و عبارة « ليس به أي سكر مضاف » أنه حلو طبيعيا و علاوة على ذلك يمكن أن يكون بالأطعمة القليلة السكر في بعض الأحيان دسم أكبر من النسخة العادية من المنتج نفسه لذلك يجب التحقق دائما من محتوى الدسم, ولتجنب الوقوع في شرك بطاقات المنتج عليك أن تختاري ما أمكن المنتجات التي تقول البطاقة أنها قليلة الدسم .
و يقول فرانكي روبنسون من جمعية التغذية البريطانية : « لكن لا تقعي في شرك التفكير بأنك تأكلين فقط الأطعمة القليلة الدسم فيكون نظامك الغذائي أو ريجيمك قليل الدسم فالتوازن مع أطعمة أخرى كالكربوهيدرات بحاجة إلى أن يكون معقولا أيضا, فلا يجب عليك الإنقطاع عن تناول الدهون نهائياً فالدهون تزودك بحمضين دهنيين أساسيين – الحمض اللينولي و حمض ألفا اللينولي – يحتاج جسمك إليهما كي تكون صحته جيدة و يتم الحصول عليهما فقط من الغذاء و أنت بحاجة أيضاً إلى الدهون لحمل الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (E,D,A) خلال جسمك.
وعلينا أن نضع في الأذهان أيضاً أن الأطعمة القليلة الدسم ربما تزود بالسكر لإضافة نكهة إليها وفي الأطعمة الخفيفة غالباً ما يتم إستبدال الدسم بكميات من السكر أو الدقيق المكرر القليل القيمة الغذائية و المزيد للسعرات الحرارية, و إذا تفحصت المنتجات القليلة الدسم و المنخفضة الدسم و الخالية من الدسم و منتجات التنحيف لوجدت أشياء مثيرة للسخرية, فالكثير من المنتجات القليلة الدسم ليست فضلى كما تبدو ففي الواقع يمكن أن تحتوي بعض المنتجات على حوالي 40% من الدهون, لذا فإن الترويج لغذاء على أنه خال من الدسم أو قليل الدسم أو منخفض الدسم يعتبر من وسائل التسويق الشائعة لكنه لا يعني دائما أن هذا المنتج الغذائي سيكون قليل الدسم بشكل خاص.
.....
ADS
